السبت، 28 مايو 2011

حكاية طريق من الزمن العتيق

حكاية طريق من الزمن العتيق
 يا سادة يا كرام , بعد التحيةِ والسلام , احكي لكم من غابر الأزمان , حكايةُ أحداثها تدور حول قرية اسمها روضة الزهور , عنوانها  الجمال , تحفها النخيل والأشجار,  يعيش أهلها قصة عجيبة غريبة كأنها الخيال تدور حول طريقها الوحيد , تمشي عليه السادة والعبيد , يخاف منه الناس , ويحسبون في مسيرهم الأنفاس , يحكون عن لعنة الشيطان, تأتي لتحصد من بني الإنسان , بين الحين والحين , لا يملكون  غير الدمع والأنين , قد رفعوا المظالم , وأوصلوا الصوت لدار الحاكم , فيا ترى يأتي الجواب الحاسم ؟!.
 فبينما هم منتظرون الجواب , أتى عليهم خاطف الرقاب , فأسكت الجميع , وقتل الزهر في فصل الربيع , وورث الصيف الصقيع ويستمر الناس في  الوضع المريع ,  لتمضي وعود وتأتي وعود ,  والشر يملك الشارع العام  ويحصد الشيخ الكبير والغلام  , قد مضت الشهور وربما الدهور  والناس لا يدرون ما يصنعون , فأتى فتىً من بعيد , يدعونه  سعيد قد سمع الناس يهمسون  والخوف باد في العيون عن ذلك  الشارع المجنون فنادى في سوقهم الكبير زاعما بمعرفة الحل الجدير,  فتجمهرت حوله الناس في الهجير وجاء الجيش والأمير فنادوا بصوت واحد أتزعم الفوز على المارد؟! .
  فقال لا يا سادة الأنام , إنما الحل يكون بالكلام , فتبسم العوام ,  وردَ عليهم ضيفهم سعيد احتاج منكم كل ذي رأي رشيد , فستحسن الناس الكلام  , وقرروا المسير في الظلام ,  نحو مغارة مارد الشارع العام ,   ليسمعوا المطالب  لعلهم يفتدون أو مال يدفعون فحان موعد اللقاء , واجتمع الناس بأسباب الشقاء ,  قال لهم بأنه ليس السبب  , فكان العجب كل العجب , لكنني سوف اسأل الطريق فأسرعَ كأنه البريق وعاد يحمل الخبر رسالة فيها اقل من سطر , قد خطها أنامل الخطر مدادها الحبر بأوراق الشجر يقول ( إنني وحيد  ) والتفت العيون لسعيد هل تفهم ماذا يريد الطريق قال بلى انه محتاج لطريق , يكون بجنبه كصديق  ,  فيكف عن قتل الحبيب والرفيق وانتهت الحكاية والحر يفهم الغاية  وزال الخطر بذكر محمد خير البشر

1 التعليقات :

غير معرف يقول...

اللهم صل على محمد وال محمد
تسلم اناملك على ماكتبت ولكل رائع من الاحرف دقت ومعنى الجمل التي اكملت ما عاناه البشر في الزمن الغابر والحمد لله الذي حرر الاخيار من قبضة الفجار
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون

إرسال تعليق