الأحد، 29 مايو 2011

جيفارا اسطورة مزيفة


جيفارا اسطورة مزيفة
 
من المؤلم حقاً ان ترى في مجتمعنا العربي الإسلامي والذي بطبيعة الحال هو غني بالشخصيات النموذجية والتي قدمت صورة للإنسان المثالي الحق ولكنك تصدم حينما تجد من يتخذ الشخصيات المنحرفة فكريا وعقائديا بل وحتى أخلاقياً مثالاً ومقتدى وربما يصل الإعجاب هذا الى العشق فيكون مثاله في الحياة فتراه يضع صورته ويتغنى باسمه وكانه ينتمي لهذا الإنسان ويفتخر على الناس بالانتماء إليه .
ومن تلك الشخصيات تشي جيفارا والذي حاولت الماكينات الإعلامية تسويقه لنا بالشخصية الثورية الفذة والرجل الذي يعمل من اجل الإنسانية والغريب ان هذا الكلام  يُصدق وينتشر في العالم العربي فترى الملابس توسم بصورة رجل الثورة الأول وكأن الأمة لا تملك من هو أعظم بأضعاف المرات من جيفارا هذا ولما راينا هذا قررنا تسليط شيء من الضوء على حياة ذلك الأسطورة المزيفة .
 تشي جيفارا دلاسيرنا وهو كوبي الأصل أرجنتيني المولد كان رفيق لكاسترو في نضاله قد درس الطب في جامعة بونس ايريس حتى تخرج منها عام 1953 وكان تشي مصابا بالربو وقد صاحبه إلى أن اعدم ,  مارس العمل في الطب ثم دخل المعترك السياسي والخط الثوري وذلك في 1959حين  اكتسح رجال حرب العصابات هافانا برئاسة فيدل كاسترو ومعاونة جيفارا  وأسقطوا الديكتاتورية العسكرية لفولجنسيو باتيستا.  والمفروض هنا ينتهي العمل السياسي الثوري بعد تحرير بلاده من سلطة من كان يضطهدها بنضره ونضر الثوار الذين كانوا معه ولان طبيعة حياة الثوار الذين يتمتعون بالعقل الرشيد عندما يحرروا بلادهم ويستقروا تنتهي مرحلة الكفاح المسلح ويتجهون نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي والخدمي وقد  حصل جيفارا على مناصب هي : سفير منتدب الى الهيئات الدولية الكبرى , منظم ميليشيا , رئيس البنك المركزي , مسئول التخطيط و وزير الصناعة والغريب ان تلك المناصب لم تكن لها علاقة بتخصص جيفارا فهو طبيب وان دل هذا يدل على عدم ميول نحو ما أمضى نصف حياته يتعلمه , وبعد ما حصل عليه تتفا جئ حينما نطالع بان تشي جيفارا غادر بلاده الأم ليبحث عن صوت الرصاص وقذائف المتفجرات لأنه لم يعد يتحمل حياة الهدوء والحياة السياسية وبحث عن بلد آخر يعيش حالة من الفوضى السياسية ليدخل في معارك وينتقل من بلد إلى آخر إلى ان انتهى به المطاف في بوليفيا يقود عشرة أشخاص يريد ان يسقط  دولة بهذا العدد وبعد ان مر بالكونغو وانتهى به المطاف في بوليفيا عندما  اعدم من قبل ضابط صف بوليفي اسمه ماريو بأمر من ضابطين كانا مشرفين عليه وقد نفذ الأمر بان أطلق النار عليه في الجزء السفلي من جسمه ليفقد حياته ببطء وألم .
   وبعد هذه النبذة المختصرة عن حياته نسأل من يقتدي به ويجعله الشخصية الفذة ما هو الداعي لجعله شخصية عالمية  تمثل النفس الثوري والحر ,ثم أين انتم من تراثكم هل انتم على علم بأمتكم , هل انتم مطلعين على أهم شخصيات الأمة الإسلامية التي تنتمون إليها , هل قررت يوماً أن تتصفح كتاباً عن حياة رسول الله صلوات الله عليه واله وهو الذي قال عنه الله في كتابه الحكيم ولكم في رسول الله أسوةً حسنة أي انه القدوة والأسوة للبشرية فما قيمة هذا وذاك ثم من بعد رسول الله تعال معي إلى أمير المؤمنين كم تحملوا من مصاعب كم كافحوا ليغيروا ذلك الشعب بكل قيمه وأخلاقه إلى شعب قادر على حمل أعباء الرسالة والتضحية بالنفس والمال من اجل الدين والإيثار من اجل الآخر ثم أين انتم من شخصيات أهل البيت عليهم السلام والحسين أنموذجا لكل الأحرار والثوار لماذا هذا اللجوء إلى شخصيات ماركسية لا تعترف حتى بوجود الخالق وترك سادة التوحيد وسادة الأمة ومن تنتمي  أنت لهم ثم انك تبحث هنا وهناك عن شخصية ترفعها من الحضيض إلى النجومية لتساوي بين الثرى و الثريا ثم نجد تلك النكرات مرسومة على الحائط وعلى الملابس وتجعل منها شعار يرافق اسمك أو تفتخر به فهلا منحتنا القليل من وقتك لنفكر ونتدبر سوياً بحكمة وهدوء هكذا علمنا ديننا أن نغير ما نرى من منكر ولا شك في أن الاقتداء بأئمة الكفر من المنكرات وتقبلوا رأيي وأنا لكم من الناصحين

                                                                             علي حسين الجابري

8 التعليقات :

غير معرف يقول...

أولا الحقيقة لم تنقل كاملة يا شيخنا العزيز فجيفارا قال إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني و هذا معناه أن رساله حياته هي دفع الظلم و ما العيب في هذا ((لن يكون لدينا ما نحيا من أجله .. إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله))و هذا دليل على ايمانه برسالته أما عن الاسوة الحسنة في رسول الله فبالتأكيد لنا أسوة حسنة في رسولنا و في رموز أمتنا و نحن على علم بتاريخ أمتنا فلن تجد قارئ مسلم لتاريخ جيفارا لا يعلم تاريخه الاسلامي و لكن الابتعاد عن الثقافات الأخرى يعد انغلاقا و سطحية أفقية و فيما معناه لحديث للرسول صلى الله عليه و سلم أن الأمة الاسلامية يجب عليها تعلم لغات و ثقافات العدو حتى نستطيع فهمهم و فهم كيفية التعامل معهمأثناء المواجهات و الاستفادة من علومهم التي تتناسب مع دينناو نحن ا نهتم بالدين في قضيه جيفارا قدر اهتمامنا بالشخصية الثورية و الناحية الانسانية فأيا كانت ديانته فقد كان يدافع عن الحق و لا يدعو للديانة و أتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت

الكاتب علي حسين الجابري يقول...

شعارات مثل هذا لا تنطلي علينا نحن امة محمد وال محمد فلا صفعة ولا الم لمثل هذا العربيد المتسكع في حانات اللهو وصوت الرصاص القاتل وان كانت الافكار بالشعارات لكان البعث اولى بها لانه رفع شعارات رنانة وعمله خبيث ان كنت ترى ما ارى طبعا ولكن لي كلمة اخيرة دعوتنا كانت لنضع عظماء امتنا شعار للحرية لانهم شعار الحرية بمعناها الحقيقي والذي يريده الله لا شعارات ابليس من يقوده بقرنيه

غير معرف يقول...

غريب ماذهبت اليه اخي العزيز

حتى افكارنا متشابه معه ليس من اليوم ولكن من زمن رموز امتنا الأسلاميه
دفع الظلم ونصرة الفقراء هيه رسالته وكانت الأمبراليه عدوانا جميعا"

عدوا عدوي صديقي

غير معرف يقول...

علي الجابري تريد تسوي خالف تعرف انته غلطان

غير معرف يقول...

علي الجابري انته جاهل متطرف سطحي...تسمى ظلما ب اعلامي

الكاتب علي حسين الجابري يقول...

عندما تكتب باملاء صحيح تعال لنتناقش ونعرف من الجاهل فرحت بتعليقك جدا

غير معرف يقول...

آرنستو تشي غيفارا دافع عن المظلوم في كل مكان ويبدو لي من حديثك أنك لم تقرأ التفاصيل الشخصية لهذا الإنسان العظيم وكيف كان يشعر بالفقراء وكيف بدأت رحلته على دراجة نارية يطبب الفقراء في القارة اللاتينية مجانا وحتى عندما كان وزيرا أتعلم ماذا قال؟ قال "إن آلاف الأطفال الفقراء يحرمون أطفالي من اللعب بالألعاب كما أولاد الأغنياء" وتعلم ماذا قال لأليدا زوجته حينما طلبت منه إرسال سيارة الوزارة لتذهب بها؟ قال لها إن هذه ملك الدولة وليست ملكنا فلتذهبي كما يذهب عامة الشعب في الباص.
ومن قال أننا نبتعد عن حب الرسول وال بيته وصحابته إذا جعلنا غيفارا رمزا، بل إن من يقرأ حياة غيفارا لا بد أن يكون قد قرأ سيرة النبي قبلا.
في النهاية أقول أن الله يقف مع الحق وتشي دافع عن الحق والمظلوم

الكاتب علي حسين الجابري يقول...

لو دخلت باسمك لناقشتك في اسطورة مزيفة لكن لانناقش غير المعروف عموما اقرأ عن اخلاقيات الرجل ثم نحن امة غنية بالرموز التي نعالها يشرف هذا الانسان السكير ومن احب قوم حشر معهم

إرسال تعليق