الجمعة، 22 يوليو 2011

حوار مع الشيخ جعفر الابراهيمي

حوار مع الشيخ جعفر الابراهيمي  
ان المنبر الحسيني و منذ لحظة انطلاقه في ارض الكوفة عند قصر الإمارة حيث شيدت اللبنة الأولى له العقيلة زينب - عليها السلام – بخطبتها التي اسكتت الطغاة وفي ارض الشام عندما ارتقى علي زين العابدين  - عليه السلام  - تلك الأعواد التي أكمل منها تشييد  هذا المنبر الذي خلد صوته الدهر كله ويومها جاءت صرخة الحق (( فو الله لن تميت وحينا ولن تمحوا ذكرنا )) عندها  اخذ  المنبر الحسيني على عاتقه تقويم المجتمع وإبداء النصح والإرشاد وإيصال صوت المظلوم والانتصار للحق ولعلنا اليوم بضيافة عملاق من عمالقة المنبر الحسيني الا وهو الشيخ جعفر الإبراهيمي  - حماه الله – ليكلمنا عن تلك الرسالة ودورها من خلال حوارية كان أول سؤال فيها شيخنا الكريم ونحن نرى دائما الحماسة في بريق عينيك نقول ماذا يعني لك المنبر الحسيني ؟
بسم الله الرحمن الرحيم .. من أنا لأقيم منبر الحسين الذي شيده الحسين عليه السلام بدمائه ليصبح إذاعة حرة تحمل قيم السماء غضة طرية وتغذيها للأجيال المتلاحقة واليوم في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ التشيع نرى المنبر الحسيني يتحمل ثقلا في مجال التبليغ وحفظ الموازين وترسيخ العقائد وقد دفع الرواد لهذه المهنة المقدسة رعيلاً من الدماء دفاعاً عن حياض الإسلام وحاول الكثير تهميش الدور الإعلامي لمنبر الحسين (ع) ولكن بفضل الرعاية الغيبية لبقية الله الحجة بن الحسن (عج) بقي منبر الحسين يمثل مدرسة متعددة الاختصاصات والمناهج يعتز بمنهجيته واستقلاله .
شيخنا الفاضل ونحن في صدد التحدث عن المنبر الحسيني نود ان نسأل هل اخذ المنبر اليوم دوره التوعوي والإرشادي بالشكل الأمثل في رد أباطيل من يحاول الاساءة الى المذهب ؟
لقد اخذ المنبر الحسيني ابعاداً شاسعة في معترك الحياة وسجل خطوات جبارة في مجال التوعية الجماهيرية ورص الصفوف حول مذهب اهل البيت (ع) وخاصة بعد انتشار الفضائيات الشيعية بشكل واسع ولكن عندما يرى المتابع بعض الظواهر المنحرفة فان ذلك يعود الى الشرخ الواسع والهوة التي ورثناها من النظم المنحرفة ولكننا على يقين اننا نسير ولله الحمد بالاتجاه الصحيح وقد اخذ يبدو تأثير كخطباء وروادير وحسينيات وأصحاب مأتم وشعراء في أوساط المسلمين كافة لكشف النقاب وإزالة الضبابية والشبهات التي يصنعها المرتزقة حول مدرسة اهل البيت (ع)
سماحة الشيخ كيف ترى استجابة الحكومات المحلية والمركزية لما تعرضونه من قضايا تخص المجتمع وهي بلا شك معاناة اخذ المنبر الحسيني على عاتقه نقلها لتجد الحل فهل هنالك استجابة وما نسبة هذه الاستجابة ؟
من واجبنا ان ننصف المظلومين من خلال التعبير عن ظلامتهم من خلال المنبر الحسيني الذي يمثل لسان حال المنكوبين والمضطهدين اما هل تستجيب الحكومة لمطالبنا فهذا امر متذبذب بين السلب والايجاب وقد نجد احياناً من يتعاطف من اطروحتنا من المسؤولين وقد لاحظنا بعض الاهتمام والمتابعة لما يطرح من خلال المنبر الحسيني شريطة ان يكون بعيداً عن انماط التهريج
الشيخ الابراهيمي وسط انشغالاته الكثيرة والواجبات الاكثر اتجاه المنبر والناس يحتاج الى المطالعة فان زاد الخطيب وكل مثقف هو من بطون الكتب فكيف يقسم وقته يا ترى هل هنالك وقت مخصص للمطالعة
انا لا استفيد من النهار لانه غاليا ما يذهب الوقت وسط زحمة الالتزامات والمشاغل والحركة ولذلك تراني مضطراً لتركيز المطالعة من الساعة الحادية عشر ليلاً وحتى قبيل الفجر لاني لا انام عادة الا بعد الفجر سويعات واتوجها بقيلولة ظهراً لاستعيد نشاطي من خلالها ورحم الله الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر (قد) حيث كان ينام اربع ساعات فقط وعشرون ساعة عمل متواصل
شيخنا الكريم ونحن ننهي هذا اللقاء القصير بسماحتك هل هنالك رسالة ما تحب ان توجهها الى الشباب
نعم : البلاد في مهب الريح وقد تكالبت عليه الاعداء من كل حدب وصوب واعادة بنائه والحفاظ عليه من مسؤولية الشباب الواعي فعليهم ان يحسوا بمسؤوليتهم في هذه المرحلة الحرجة بالاخص اخص بالذكر الطلبة منهم ضرورة المثابرة والحصول على مقاعد دراسية متميزة لانشاء جيل واعي ومثقف يتحمل مسؤليته الاخلاقية تجاه وطنه وشعبة
في نهاية حديثنا هذا لا يسعنا الا ان نشكر الشيخ الكريم العلامة جعفر الابراهيمي على سعة صدره وشكرا له مرة اخرى لان سمح لنا بان ناخذ من وقته الثمين هذه الدقائق .. حفظكم الله شيخنا والسلام عليكم ورحمة الله 
نشر في صوت المثنى 

0 التعليقات :

إرسال تعليق