الاثنين، 6 يونيو 2011

عروس الحبر والورق


عروس الحبر والورق  
قد يصفها روادها بشتى الصفات  ويتغزل بها فرسانها بأجمل الأبيات لكني وأنا الواقف على مسافة بعيدة من أعتاب أسوارها أطالع بتأمل عميق عظيم بناء قصورها  وسمو أشجارها أتصورها كأنها جنة خضراء تختار بيدها سكانها وتلتقط بعناية من بين الأقلام الكثيرة أقلام تخط مسيرتها الكبيرة ومجدها الأكبر بهذه الكلمات اصف قبلة المثقفين (الصحافة) .
ولا أكون قد بالغت في وصفي لها بالجنة ذات السور العظيم يصعب الدخول إليها ويصعب بشدة التسلق وتجاوز أسوارها أما كيفية الدخول فانه يحتاج إلى أدوات الوصول وهي اللغة السلمية الخالية من العيوب الإملائية والنحوية  والأسلوب الكتابي الرصين القادر على إيصال المعلومة للمتلقي بنحو من الدقة والمتعة وأما متاع السفر إليها فهو المطالعة  فان ملكت كل تلك الأسباب  يحق لك أن تحلم بأنهار عسلها وظل أشجارها وقطوفها الدانية ولكن العيش فيها له قانون فكل شيء يحكمه القانون دستورها خطت فيه كلمتين الأولى المصداقية والثانية الأمانة ويكون الحساب عسيرا لمن يخالفهما فقد يرمى خارج السور ويحكم عليه بالطرد النهائي إلا إن تاب وعاود المسير في الخط المستقيم .
والى سكان هذه الجنة الجميلة في بلادي أحببت أن أوجه كلمة كم أتمنى أن يتقبلها مني من يسمعها أقول فيها نحتاج اليوم إلى التفاؤل والى الإعلام الذي يبث في الناس الأمل بمستقبل مشرق نحتاج لتسليط الضوء على الجوانب المشرقة في العراق الحبيب نطمح أن نضمد الجراح وننهض بالوطن الجريح كفانا سنوات وسنوات ونحن أول الأخبار في شتى الصحف والقنوات كفانا كل تلك العبارات التي تجرح الفؤاد فنحن اليوم بحاجة إلى ضوء يسمح لنا بالحلم بان نخرج من النفق المرعب الذي عشنا فيه لسنوات  لا ننكر ان ما يحصل من المأساة كثير ولكن نحتاج لنضاعف الجهد في أن نسلط الضوء على ما يعادل الكفة ويبث الحياة فما أجمل ان تكون ممن يحمل شعلة تنير درب السائرين نحو الغد المشرق بإذن الله .

1 التعليقات :

غير معرف يقول...

شكرا لاناملك الجميلة وكلامك الموزون بوركت يا اخي

إرسال تعليق