السبت، 13 أغسطس 2011

المثنى تروم إنشاء وحدتي تحسين البنزين و إنتاج الإسفلت المؤكسد حوار مع مستشار محافظ المثنى


أمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ , تحدث الكثير ممن له رأي في التأويل والتفسير القرآني على إن الآية الكريمة بصدد التعرض لما تخفي الأرض في جوفها من معادن ومواد ثمينة ولعل أبرزها النفط أو ما يسمى بالبترول والعراق هو من بين تلك البلدان التي من الله عليها بتلك النعمة  ويعتمد في اقتصاده على صادرات النفط وقد تميز العراق بأنه صاحب آخر قطرة نفط تنفذ من الكرة الأرضية  - إن قدر الله ذلك -  وقال آخرون بان العراق يطفو على بحر من النفط .


 محافظة المثنى هي ثاني اكبر المحافظات في المساحة ما هو نصيبها من هذه الثروة العظيمة وهذا المخزون المنفجر من النفط ؟
ترى أين محلها من الإعراب في أسواق الاستثمار النفطي ؟
 لتسليط الضوء على هذا الموضوع أجرينا حوار مع مستشار محافظ  المثنى لشؤون الطاقة الأستاذ شاكر عباس عليوي .
السيد مستشار المحافظ لشؤون الطاقة السلام عليكم وطيب الله أوقاتكم ...
·        هنالك الكثير من الأخبار سيادة المستشار تنص على وجود شركات نفطية مكلفة من قبل محافظة ذي قار وهي كما ينقل شهود عيان تعمل داخل حدود المثنى هل تشكلت لجنة خاصة بهذا الموضوع وما النتائج وهل يوجد هنالك ولو على عنوان آبار مشتركة بين المحافظتين ؟
* لا توجد شركة نفطية مكلفة من قبل محافظة من  محافظات  القطر للتنقيب عن آبار النفط في تلك المحافظة كون إدارة واستثمار الثروات النفطية والغازية يتم من خلال التنسيق بين الحكومة الاتحادية بصفتها صاحبة الاختصاص الأصيل وبالتنسيق مع المحافظات والأقاليم المنتجة وهذا يستند لحكم المادة (112) من الدستور العراقي.
·        محافظة المثنى مجاورة للحدود السعودية الغنية بالنفط قد يعطي وللوهلة الأولى انطباعا بأنها هي منطقة نفطية أيضاً هل توجد مؤشرات تدل على ذلك من عدمه ؟
* هناك آبار نفط في محافظتنا عديدة منها خمسة آبار نفطية ولكن اغلبها آبار استكشفت بين عام 1985 و عام 1988 ولكن اغلب هذه الآبار لا تحتوي على تجمعات نفطية في تكويناتها عدا بئر أبو خيمة (1) ( AK1) والذي تم حفره عام 1975 وانتهى الحفر من 1976 وهذا الحقل يقع ضمن الرقعة الاستكشافية رقم (8) والمتقاعد عليها مع شركة النفط الهندية وسوف يدرج مستقبلاً ضمن خطة تطوير الحقول بعد استكمال دراسات الجدوى الاقتصادية علماً إن البئر يقع في المثلث العراقي السعودي الكويتي 0

·        ماذا بخصوص آبار ناحية بصية التي يقال بأنها مخزون نفطي احتياطي هل تم التعامل مع الموضوع وهل سعت حكومة المثنى المحلية لمحاولة استثمار تلك الآبار ؟
* هناك رقعتين جغرافية في محافظاتنا مقرر لها ان يجري عليها مسح ثلاثي الإبعاد وكذلك البحث عن المكامن النفطية في الآبار الموجودة في هذه الرقعة وأيضاً هناك دراسة على الآبار الموجودة في المحافظة مثلاً منها (ابو خيمة 1) والذي سوف يعاد تقيمه ودراسة المعلومات الخاصة به في وزارة النفط بحيث يتم حفر آبار أخرى قرب بئر ابو خيمة (1)  لان البئر في تكوينه النفطي قليل 0 وان الحكومة المحلية في المثنى متواصلة مع وزارة النفط من اجل تفعيل عملية الاستكشافات النفطية لهذه الابار 0

·        وماذا عن جولة التراخيص القادمة سيادة المستشار هل ستحظى المثنى بفرصة لاستثمار ما في جوف أرضها ؟
* كما قلت سابقاً ان الرقعتين الجغرافية في محافظتنا سيجري عليها الكشف الميداني وهذه الرقعتين احدهما باتجاه الوركاء, لكنها ستكون غير ناجحة أما الأخرى فتكون باتجاه الصحراء ونتوقع قدوم شركات أجنبية عالمية للقيام بهذا العمل وهناك أعمال تبشر بخير حيث ستجري حركة استكشاف في مناطق عديدة منها النجف والديوانية والسماوة

·        مشروع البترودولار له اثر واضح على اقتصاد المحافظات المستفيدة منه ولعله هو السبب الذي أدى إلى وجود تباين واضح في حركة البناء و الإعمار بين المحافظات , المثنى مستفيد من هذا المشروع ولكن على نحو لا يكاد يذكر هل فكرت المحافظة بمخاطبة الوزارة لتطوير المصفى او بناء وحدات جديدة او حتى مصافي جديدة ترفع من نسبة الفائدة للمثنى ؟
* هناك قيود أو محددات لإنشاء وحدات جديدة للمصافي كون هناك إنتاج يجب أن يسحب أو يستهلك مثل وقود النفط الأسود بمعنى آخر هناك فائض في إنتاج وقود النفط الأسود ولكن هناك مخاطبات عديدة مع جهات المعنية من اجل :-
1-    تطوير الموقع لزيادة الطاقة الخزينة للمصفى حتى يرتفع الإنتاج وبذلك ترتفع عائدات البترودولار كذلك مخاطبات شملت
2-    انشاء وحدة تحسين البانزين
3-    انشاء وحدة انتاج الاسفلت المؤكسد

·        ثاني اكبر المدن العراقية في المساحة هل فكرت حكومتنا المحلية باستثمار هذه المناطق الشاسعة بإيجاد مدن صناعية عن طريق الحكومة المركزية أو حتى  عبر الاستثمار ؟
* الحكومة المحلية جادة في تطوير المحافظة وهناك مشاريع استثمارية متعددة مثلاً منها إنشاء معمل اسمنت الدوح و مولات متتعدة وفنادق ومنتجعات سياحية والان تم الاتفاق مع شركة كاما التركية التي سوف تقوم بإنشاء محطة سعة (MW125×4( ومباشرتها بعد عيد الفطر المبارك إن شاء الله .....
نشر في جريدة المحافظة 

0 التعليقات :

إرسال تعليق