الاثنين، 20 أبريل 2015

انا و رباب وبشار بن برد

رباب  و بشار بن برد 
علي حسين الجابري 
لبشار بن برد  النصيب الاكبر من البلاغة والفصاحة في عصر من عصور الادب العربي وخاصة بانه انشد ابيات لايمكن لمن يرى بعيون زرقاء اليمامة ان يوصف مثلها فكيف وبشار لا يرى ؟! 





قال متفاخراً
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا   ****   واسيافنا ليل تهاوى كواكبه
من يقول مثل هذا البيت الشعري غير بشار بن برد الا ان بشار كانت له جارية تعمل في داره قالت له في يوم من الايام معاتبة لماذا لا تذكرني بشعرك يا بشار ؟ فقرر بشار ان يجاملها ويطيب خاطرها ببيت شعر لتفرح به فقال :



ربـــاب ربة البيت  *** تصب الخل في الزيت 
لها عشر دجاجات  *** وديك عالي الصوت
فعاب عليه من كان في زمانه على ركاكة البيتين ولنقل بلغة اليوم ان اصحاب النقد تناولوه في كل مجلس وكل منشور وكتاب نقدي على ان مستواه الشعري في هبوط لان من يعقب بيت الفخري الاول كيف يكتب بهذه الطريقة الا ان الجواب كان ابلغ من بشار قال لهم  بما معناه ان الناس اوعية فكل وعاء يختلف عن الاخر فوعاء رباب يكفيه هذا القدر لانها الان تحس بانها السيدة الاولى في زمانها .
لا اعلم كيف التسقت ابيات بشار بخاطري حتى اني لا اكاد ان اترك نطقها يوماً كاملا لكني كتبت على غرارها ما اتمنى ان يروق لكم فقلت :
ربـــاب تترك البيت  *** فلا خل ولا زيت 
وعشر قنابر حطت  *** تخلف بعدها الموت 
مهــــجرة بلا سكن  *** تقاسي الدمع والصمت 
تجــر ابنها البــاكي *** فلا يســـعفها الوقت 
اعتذر لكم احبتي فتلك محاولة شعرية لا ادع انها قصيدة اعتذاري للشعراء ولكن هي فكرة لوصف حال مهجرة من بلاد كتب عليها ان لا تفارق صوت الرصاص حتى في افراحها  علي حسين الجابري 


0 التعليقات :

إرسال تعليق