الخميس، 14 مارس 2013

قصة - الشيخ الكبير -


قصة - الشيخ الكبير - 
علي حسين الجابري 
يا سادة يا كرام 
قبل كل كلام أو تحية و سلام 
نذكر محمد واله خير الأنام
..............................................
احكي لكم حكاية  , لها قصد وغاية ,  تقول في البداية  
كان هنالك رجل همام ,  بهي الطلعة جميل القوام , عمره ستة آلاف عام 
يملك كل أسباب النعيم  , حياته كأنها  جحيم 


أولاده جياع ,  يعيشون في ضياع , وهو يبني القصور والقلاع
أحفاده عراة ,  قد  هاموا في الفلاة , ينشدون الأمن والنجاة
سلكوا كل فج عميق   , طلباً للعيش لا لجمع الرحيق
وبعضهم يبحث عن أب جديد ,  يكره  سياسة النار والحديد
وأما الكثير ,  فلم يستطع الرحيل لأنهم يعشقون عطر الأرض النخيل ,  والماء ذو النبع الأصيل  ,وبعضهم مصاب أو عليل  
كانت مشاكل أبيهم من مرض  ,  لبث فيه كسني يوسف وانقرض ,  وبعد الشفاء من العرض
أشرق فجر جديد  والكل مستبشر كأنه العيد
وبعدما جاء الشفاء  شكروا كلهم  رب السماء
لكن  لهم جيران ,  يبدوا انه غضبان ,   فثار القلاقل,  واصطنع المشاكل
ونغص العيش ,  وجهز الجيش ,  دون علة أو سبب,  وهذا مثير للعجب
وكلما تماثل الأب للشفاء ,  زاد عليهم حقده والشقاء
لكن أهل الدار في الخفاء ,  يدعون للوالد بالشفاء
عله إن عاد معافى كالحديد ,  ترجع  إليهم حصة الغذاء
 تلك الحصة القديمة ,  خلفت بعدها غصة أليمة ,   في قلب كل ذي نية سليمة  
وذلك الغاية والمرام  , أدام الله شيخنا الهمام , بالصحة والسلام ,في عامنا هذا وفي كل عام
كي يرجع الأولاد ,  وينام الكل في كنف الأجداد ,  وتعمر الدار وتحصّن من كيد الفجار
وفي نهاية الخبر ,  أنها قصة من الأثر ,  والحر يفهم العبر

0 التعليقات :

إرسال تعليق