قصة - الشيخ الكبير -
علي حسين الجابري
يا سادة يا كرام
قبل كل كلام أو تحية و سلام
نذكر محمد واله خير الأنام
..............................................
احكي لكم حكاية , لها قصد وغاية , تقول في البداية
كان هنالك رجل همام , بهي الطلعة جميل القوام , عمره ستة آلاف عام
يملك كل أسباب النعيم , حياته كأنها جحيم
أولاده جياع , يعيشون في ضياع , وهو يبني القصور والقلاع
أحفاده عراة , قد هاموا في الفلاة , ينشدون الأمن والنجاة
سلكوا كل فج عميق , طلباً للعيش لا لجمع الرحيق
وبعضهم يبحث عن أب جديد , يكره سياسة النار والحديد
وأما الكثير , فلم يستطع الرحيل لأنهم يعشقون عطر الأرض النخيل , والماء ذو النبع الأصيل ,وبعضهم مصاب أو عليل
كانت مشاكل أبيهم من مرض , لبث فيه كسني يوسف وانقرض , وبعد الشفاء من العرض
أشرق فجر جديد والكل مستبشر كأنه العيد
وبعدما جاء الشفاء شكروا كلهم رب السماء
لكن لهم جيران , يبدوا انه غضبان , فثار القلاقل, واصطنع المشاكل
ونغص العيش , وجهز الجيش , دون علة أو سبب, وهذا مثير للعجب
وكلما تماثل الأب للشفاء , زاد عليهم حقده والشقاء
لكن أهل الدار في الخفاء , يدعون للوالد بالشفاء
عله إن عاد معافى كالحديد , ترجع إليهم حصة الغذاء
تلك الحصة القديمة , خلفت بعدها غصة أليمة , في قلب كل ذي نية سليمة
وذلك الغاية والمرام , أدام الله شيخنا الهمام , بالصحة والسلام ,في عامنا هذا وفي كل عام
كي يرجع الأولاد , وينام الكل في كنف الأجداد , وتعمر الدار وتحصّن من كيد الفجار
وفي نهاية الخبر , أنها قصة من الأثر , والحر يفهم العبر
0 التعليقات :
إرسال تعليق