الاثنين، 21 مايو 2012

بين حلم التنفيذ وتلكؤ العمل تغفو عيون ضحايا طريق الموت


من اهم المشاريع في المثنى , ومن ابرز مشاريع الطرق والجسور مشروع الممر الثاني الذي يربط مدينة السماوة بالناصرية وهو حلم لطالما تمت ان تراه عيون غفت على جانبيه الى الابد وهي ترمق السماء راجية ان يرحمها ودماء اهرقت فوق قاره الساخن بسخونة دموع امهات من توفوا بحوادث مرورية حتى بات الكثير ينعته بطريق الموت او طريق الهلاك بل اصبح غول يؤرق منام من ينوي السفر نحو محافظات

 الوسط  والكل يتمنى اتمامه حاولنا هنا تسليط الضوء على هذا المشروع الاستراتيجي  علنا نوفق في شحذ الهمم فطرقنا ابواب وقابلنا اناس وتكلمنا مع مسؤولين في محاولة لم تكن الاولى من نوعها وقد يكون سبقنا اليها الكثير ولكن نحن ان شاء الله نحمل سمة التميز بفضل الله متابعتكم

نسبة الانجاز حاليا هي (16,5%) وان الشركة المنفذة حاليا لديها انحراف في التنفيذ بمقدار (15%)

 

كامل مجهول نينو – مدير الطرق والجسور قال:  ان نسبة الانجاز حاليا هي (16,5%) وان الشركة المنفذة حاليا لديها انحراف في التنفيذ بمقدار (15%) وان اسباب هذا الانحراف هي ترجع الى تركيز الشركة على اعمال الترابية وهي  ذات سعر قليل اما عن مراقبتهم وحثهم الشركة على التقدم اضاف  نينو اننا نراقب العمل ونحث على التقدم وعلى توفير المواد الاولية من حجر مكسر واعمال الصب والكونكريت لكي يتقدم العمل ويحقق نسب انجاز متقدمة وأضاف ان الشركة محكومة بجدول زمني تحاسب عليه لافتا الى ان الفحوصات المختبرية وتأخر ظهور النتائج هي أيضا تعيق العمل ومن شأنها ان تؤخر الانجاز ولكن دائرة المهندس المقيم تركز على توفير باقي الفقرات لكي يتقدم العمل وكل هذه  التسهيلات ليست على حساب المواصفات في العمل بقدر ما هي حث على الإسراع في الانجاز وفي سؤال اخر عن امكانية ان توكل هذه المشاريع إلى شركات أجنبية عملاقة قال : ان هنالك ضوابط  تحكم لجان الاحالة وهي لجان وزارية وهذه اللجان تعمل وفق آلية وضعتها وزارة التخطيط وحسب المعلومات المتوفرة لدي ان هذه المشاريع تعلن على الشبكة العالمية الانترنت وفي الصحف ووسائل الإعلام الأخرى وينحصر دور المديرية في المثنى على مراقبة عمل الشركة المنفذة  .

تعودنا كل يوم على استقبال ضحايا هذا الشارع

 

رزاق الجابري – قائمقام الخضر : تعودنا كل يوم على استقبال ضحايا هذا الشارع الذي لا نعرف متى ينتهي العمل به وسط التلكؤ الواضح في الاداء ولأننا كلنا اليوم في دائرة الخطر والتذمر موجود لدى المواطن والحكومة المحلية فيما يخص ما يجري من حوادث اخذت منا كل عزيز وغالي علينا ان نفكر في حل جذري لهذه المشكلة الكبيرة وعقب كلامه بقوله ان الحفريات التي قامت بها الشركة على جانب الممر الثاني الجديد هي لا تقل خطرا على الحوادث التي تحدث الان لأنها بعمق كبير وهي مؤشر خطير فيما لو اتمت الشركة العمل على هذا النحو كما ان عدد آلياتها والامكانيات التي نراها على الشارع لا تعطي مؤشر بجدية الشركة في انجاز هذا الطريق .

العمل لا يرتقي الى مستوى الطموح 

السيد يوسف خاشي – عضو مجلس محلي الخضر : كمجلس محلي نرى بان العمل لا يرتقي الى مستوى الطموح ونرى تقصير في الاداء ونحن كأهالي قضاء الخضر الأكثر تضرر من هذا الشارع وفي كل يوم علينا تقديم ضحايا لهذا الشارع الذي بات الكثير يسميه بطريق الموت لكثرة ما جرى عليه من حوادث وقد شاركت المحلية في قضاء الخضر بشقيها التشريعي والتنفيذي في مظاهرات المطالبة بالإسراع بإنجاز المشروع ورفعت كتب رسمية ومطالبات الى مجلس المحافظة بهذا الخصوص ولكننا لم نرى الحلول الناجعة إلى ألان.

السرعة وتموجات الطريق هما سبب الحوادث المروية

العميد محمد عبد وطبان – مدير مرور المثنى : ان اغلب الحوادث التي تحدث هي بسبب الانسان ولعل نسبة (80%) من الحوادث تأتي من سوء التصرف في الشارع وتجاوز كل الاعراف والقوانين وكذلك السير بسرعة تفوق (100كم/س) وهذا خطر كما ان الشارع وحالته العمرانية ووجود بعض الفجوات والتموجات هنا وهناك سبب اخر وان رجل المرور غير مقصر فقد عمدنا الى القيام بعدد من المحاضرات التثقيفية في اماكن وقوف المركبات كالاستراحات والمطاعم ووجهنا بعض الارشادات والنصائح وهذا ما نقوم به بشكل مستمر كما اننا طالبنا ونطالب بان يؤثث الشارع العام بكل ما يحتاجه من اشارات فسفورية مضيئة وكذلك تخطيط الشارع وهذا لا يغنينا عن استخدام التقنية الحديثة اذاما اردنا السيطرة على الشارع وتقليل عدد الحوادث والعمل بما تعمل به الدول المجاورة لذا طالبنا بان تكون لدينا اجهزة رادار لمراقبة السرعة التي تسير بها المركبات ليتسنا لنا معاقبة كل متجاوز على القانون وكذلك طالبنا الوزارة بان تزود المحافظة بموازين ليكون لدينا مراقبة للمركبات الكبيرة ولكي نحافظ على شوارعنا من التلف واضاف وطبان ان المديرية لديها احصائيات عن الحوادث ولكن للمسجلة فقط لان بعضها يتم فيه حالات ارضاء الطرفين ان كانت الاضرار مادية فقط  ولعل المواطن يشعر باهلع لو علم بان الحوادث التي حدثت عام (2009) هي (255) حادث مروري اودت بحياة (85) فرد وفي شهر كانون الثاني لعام 2010 كان الحوادث المروية (30) حادث اي بواقع حادث لكل يوم وكانت اغلب اسبابها هي القيادة الجنونية والسرعة كذلك قيادة الاحداث وقيادة الدراجات النارية وهو يطالب بان تباشر الوزارة بالنظر بطلبات المديرية علامة للمرور وتجهيزها بكل ما يضمن سلامة ابناء هذا البلد

كثرة السيارات والمركبات الكبيرة هي من يحتم انجاز الممر الثاني بالسرعة القصوة

عبد الله الجابري سائق على خط (سماوة – خضر ): ان اغلب الحوادث التي تجري على الشارع العام هي في مجملها بسبب السرعة وكذلك وجود المركبات الكبيرة واضاف ان الشارع مزدحم بفعل كثرة السيارات مما يؤدي الى قيام بعض السائقين بالتجاوز وعدم وجود ممر ثاني يعني الموت لمن يرغب في الوصول بسرعة ويكرر التجاوزات 

الدم الذي يسيل كل يوم على قارعة الطريق هو من يحتم على الكل القيام بثورة عمل من اجل انجاز المشروع

الشيخ اسعد الغزي ممثل المرجعية في الخضر يقول: بالمراقبة الشديدة ويرى ان الحوادث الاخيرة التي خلقت نوع من التذمر لدى الناس هي من تطالب كل من له كلمة بان يقول كفى لمن يساهم بهذا التلكؤ الواضح في اعمال الشركة وهو يعد هذا لا مبالات بحياة الناس واستهانة بدماء المواطنين ولعل الدماء التي سالت والتي يسيل كل يوم على قارعة الطريق هي من يحتم على الكل القيام بثورة عمل من اجل انهاء العمل باسرع وقت واتم وجه

على مكتب  معالي الوزير
إبراهيم الميالي  محافظ المثنى : مشروع طريق سماوة – ناصرية الان مطروح امام مكتب السيد وزير الاعمار والاسكان ومنذ البداية قلت لهم ان المقاول سوف يترك العمل في يوم من الايام لان كلفة المشروع متدنية جدا وصح كلامي ، واخبرت الوزير بذلك وقال سنعالج الامر بتكليف شركات وزارة الاعمار والاسكان (آشور ،حمورابي ) وغيرها للقيام بالمشروع
في طريقه لنيل الماجستير في اللغة الانكليزية
  حسام فريد شاب في ثلاثينيات العمر مدرس اللغة الانكليزية في اعدادية الخضر وطالب دراسات عليا في جامعة ذي قار كانت له عائلة قبل حولين من الزمان قرر في يوم من الايام احد غربان الظلام ومفسدين الارض ان ينهي حياتهم ويقطف تلك الوردات التي تفوح بعطر الحياة فلم يقل حسام حينها الا " انا لله وانا اليه راجعون هذه هي ارادت الله وما علي الا ان اذكر مصيبة ابي عبد الله بفقد اهل بيته فهم اسوتي وسلوتي " فكان ما كان وبعد ان خرج من ازمته قرر بعزم العراقي الصبور مواصلة الحياة فتزوج مرة اخرى فأصاب من زيجته الاخيرة ولد الا ان يد القدر وطريق الموت الذي يربط السماوة بمحافظة ذي قار حال دول كل الاماني وبدد كل الاحلام ليعلن عن لقاء مفاجئ لحسام مع عائلته الاولى هناك حيث تلتقي الارواح والسبب هو عمل ارهابي ولكن المسبب هو طريق وليس شيء اخر .

بعد كل ما قالوا ماذا عسانا ان نقول غير رجاء الى المسؤولين في وزارة الاعمار والاسكان والى كل من يهمه الامر , هي رغبة كبيرة وحب لهذا البلد وحرص على ابناءه الغيارى ومطلب عام  وجدناه  لدى  الحكومة المحلية في المثنى وابناءها الى كل من له قدرة على تغيير الواقع و الاسراع بإنجاز هذا المشروع لكي لا تنفجع ام هناك او تبكي طفلة هنا وترمل امرأة اخرى فالعراق اصبح اليوم كما تعلمون بلد الارامل واليتامى وبلا منازع فقد اعتاد بلدي العزيز على الصدارة في كل شيء  ولعل هذا من جملة ما يتصدر به البلدان , هي رسالة كان علينا تأديتها وهي الان بين ايديكم .

0 التعليقات :

إرسال تعليق