الأربعاء، 20 يونيو 2018

عجيب امور ...غريب قضية

عجيب امور ...غريب قضية
علي حسين الجابري
تلك الجملة يا سيدي قالها احد الممثلين العراقيين في مسلسل او مسرحية لا اتذكر
الا انه اليوم نشطت في ذاكرتي واستحضرتها خلايا المخ العابرة لسنوات الضياع
في وحل المعاناة العراقية

وذلك بعد مشاهدتي مقطع فديو لاحد الاخوة رجال الغد وبناة العراق ما بعد الهجرة الى المريخ ....
المقطع يدور حول شاب عراقي جميل يوقف عربته (الستوتة) على مقربة من منفذ المياه الثقيلة (المجاري ) ليكرس كل ذكائه واحترافيته في ان لا يجذب انتباه احد ويسرق ذلك الغطاء الذي فوق هذا المنفذ او ما نسميه بالعراقية (المنهولة ) سنضع هذا الامر على جانب .
نرجع لوراء قليلاً قبل اسابيع وفي الديوانية على ما اذكر توفي شاب او اثنين غرقا في هذه المنهولات المفتوحة والتي تفقد الغطاء الشرعي من قبل البلديات العامة والذي يكول ممضي او موقع من جناب علوش .
هذا الحدث الهام من المفروض ان يشكل نقطة تحول في حياة الفرد في ان يطالب كل فرد عراقي بان تقوم البلديات بغلق جميع المنهولات وصيانة المتردي منها وان يقوم شباب الوطن بوضع لافتات معينة من شأنها التنويه عن تلك المنهولات لكي لا يقع فيها الاطفال او ممكن لا يملكون حاسة بصر جيدة وهم كثر في العراق طبعا (من ضيم الكهرباء والخدمات ) ولكن الشباب العراقي قرر ان يقف موقف عجيب .... وهنا اعود لعنوان المقال عجيب امور بدل حملة اصلاح او مطالبة او احتجاج اصبحت هنالك ظاهرة سرقة ما تبقى من اغطية المنهولات !!!!!!!!
ما يؤكد كلامي حتى في الجانب الكوميدي قام احد الممثلين الكوميديين بالقاء الضوء على هذه القضية ... وعجيب قضية
يقول الشاعر بشار بن برد يا عزيزي واعتذر للاطالة
متى يبلغ البنيان اشده .......... اذا كنت تبني وغيرك يهدم
واقول لبشار يا شاعرنا ماذا لو كان العراق لا بناء ولا شجر والفقر بات يفتقر والهدم لا بناء بعده لانا فقدنا بناء البشر .... علي حسين الجابري

0 التعليقات :

إرسال تعليق