السبت، 14 يونيو 2014

منظمات المجتمع المدني في العراق بين الدعم الخارجي والتمويل الذاتي


علي حسين الجابري
من جملة ما ظهر وبشكل واضح في العراق ما بعد النظام المباد هو ظهور منظمات المجتمع المدني وبشكل كبير ولعل العديد يجهل ماهية هذه المنظمات وما هو الدور المنتظر منها ومن يقدم لها الدعم لتمارس عملها بحرية ؟.


يشير مصطلح المجتمع المدني إلى كل أنواع الأنشطة التطوعية التي تنظمها الجماعة حول مصالح وقيم وأهداف مشتركة. وتشمل هذه الأنشطة المتنوعة الغاية التي ينخرط فيها المجتمع المدني تقديم الخدمات، أو دعم التعليم المستقل، أو التأثير على السياسات العامة. ففي إطار هذا النشاط الأخير مثلا، يجوز أن يجتمع مواطنون خارج دائرة العمل الحكومي لنشر المعلومات حول السياسات، أو ممارسة الضغوط بشأنها، أو تعزيزها (معاقبة صانعي السياسات أو  مكافأتهم).
يضم المجتمع المدني مجموعة واسعة النطاق من المنظمات غير الحكومية والمنظمات غير الربحية التي لها وجودٌ في الحياة العامة وتنهض بعبء التعبير عن اهتمامات وقيم أعضائها أو الآخرين، استناداً إلى اعتبارات أخلاقية أو ثقافية أو سياسية أو علمية أو دينية أو خيرية
و من ثم يشير مصطلح منظمات المجتمع المدني إلى جمعيات ينشئها أشخاص تعمل لنصرة قضية مشتركة  وهي تشمل المنظمات غير الحكومية، والنقابات العمالية، وجماعات السكان الأصليين، والمنظمات الخيرية، والمنظمات الدينية، والنقابات المهنية، ومؤسسات العمل الخيري,  أما الميزة المشتركة التي تجمع بين منظمات المجتمع المدني كافة، على شدة تنوعها، فهي تتمثل باستقلالها عن الحكومة والقطاع الخاص أقله من حيث المبدأ. ولعل هذا الطابع الاستقلالي هو ما يسمح لهذه المنظمات بأن تعمل على الأرض وتضطلع بدور هام في أي نظام ديمقراطي وبما ان نظام الحكم في العراق هو ديمقراطي برلماني ظهرت هذه المنظمات الا ان الدعم الذي تتلقاه هذه المنظمات سنسأل عنه بعض الناشطين .
معرفة أصول تمويلها يحدد أهدافها
نجم الجابري ( كاتب وصحفي ) : ان قوات الاحتلال هي من انشأت هذه المنظمات ودعمتها وهي تحتاج الى جهة تدقق مصادر تمويلها لا سيما وان هناك قانون يحدد آلية الدعم لكن ما تقوم به معظم المنظمات يحتاج الى مطالبة حقيقية في معرفة أهداف هذه المنظمات فهناك من يتهم جهات صهيونية وخليجية في دعم بعض المنظمات,  انا شخصيا كمواطن أطالب الحكومة والبرلمان القادم بتعديل قانون المنظمات بما لا يتقاطع مع الدستور والديانات  فلا ادري ان كان هناك تعريفا واضحا يحكم هذه المنظمات لكني أرى ان يتم معرفة أصول تمويلها أولا حتى تتبين غاياتها.
مساعدات إنسانية لدول العالم الثالث
د. علي حنوش ( عضو مجلس محافظة المثنى ): منظمات المجتمع المدني في العراق تحصل على تمويلها اما من الدولة او من جمع الاشتراكات لاعضائها المنتمين لها وهنالك بعض المنظمات تمونها الشركات الخاصة وتدعمها بعض الدولة وخاصة الاوربية كمساعدات انسانية في محاولة لخلق تنمية في دولة العالم الثالث .
على حساب الوطن
عبد المجيد السماوي ( معلم) : ان اغلب عمل المنظمات يحتاج للتمويل بسبب ضعف ثقافة العمل التطوعي ولان الدعم يكون من الدول الغربية او من الحكومات المحلية فان العمل يكون على حساب ترك الجانب الاستقلالي والحيادي وهذا طبعا على حساب بناء وطن يعرف ابناءه طعم الحرية والديمقراطية العذبة لان المنبع سيكون ملوث بل ان بعضهم يمتهن طرق الابواب للحصول على دعم .
المصادر عديدة واهمها الولايات المتحدة
ماجد ابو كلل ( ناشط مدني- منظمة ذر للتنمية  ) : نحصل عليها من عدة مصادر منها:
  تبرعات و اشتراكات الاعضاء , منح مالية من الرائاسات الثلاث والوزارات العراقية ( حسب العلاقات) , منح من الامم المتحدة و منظماتها المتعددة ,منح من الاتحاد الاوربي و الولايات المتحدة الامريكية ( وهي الاكبر تقريبا ).
التمويل يكون حسب النظام الداخلي الذي تم تأسيس المنظمة من أجله
ماجد الجياشي ( مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان العراقية في المثنى  ) : دعم منظمات المجتمع المدني من عده جهات وحسب النظام الداخلي الذي تم تأسيس المنظمة من أجله وحسب الاختصاص والهدف ومنها اشتراكات الاعضاء السنوية او من التبرعات من الجهات الخيرية او الميسورين او من خلال التنسبق مع المانح الدولي بتقديم مشاريع وحسب اختصاص كل منظمه وهدف المشروع ومها بعثه الاتحاد الأوربي او مكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع او الحكومة السويدية او الحكومة الفنلندية او بعض فروع المنظمات الدولية وربما هناك دعم من بعض الحكومات المحلية المحافظة او المجلس للإعمال والأفكار التي تخدم المحافظة , كما يجدر الإشارة الى ان يوجد مطالبات من بعض المنظمات بالمطالبة بتمويل المنظمات من صندوق دوله وليس صندوق حكومي من ميزانية ألدوله للحفاظ على عمل المنظمات المستقل .
منظمات غير حكومية تعمل بكل التخصصات وفي كل المجالات منتشرة في كل مكان من العراق منها من يتلقى الدعم من خارج العراق فيتهمه البعض بالعمالة ومنها من يجمع الأموال من المنتسبين له فيشكل عبئ جديد يضاف الى الأعباء التي ينوء بها كاهل الشاب العراقي ومنها يبتكر مشاريع جديدة ليحصل على الدعم الحكومي فتكون له من ميزانية هذا المشروع حصة لديمومة حياة المنظمة وقد يكون بعضها له أجندات خارجية مع بلاد أخرى بحسب رأي البعض من الناس  ولكن الأهم ان يوضع قانون يؤمن ( بمبدأ من أين لك هذا ) والذي سيضع لكل منظمة جهاز محاسبي يمكن ان تراجعه فيما لو شككت بتلك التوجهات .





0 التعليقات :

إرسال تعليق