الجمعة، 9 ديسمبر 2011

العتبة الحسينية انموذجا للرد على تساؤلات دكتورة ناهدة التميمي

 اطلقت في الفترة الاخيرة الدكتورة ناهدة التميمي مجموعة من التساؤلات عبر مقال نشرته في مؤسسة النور الاعلامية بعنوان "اموال الخمس والزكاة والعتبات المقدسة اين تذهب " وقد خلطت فيه فيما يبدو عن عدم تعمد بين الاموال الموجودة في الاضرحة المطهرة لأهل البيت - عليهم السلام - وبين اموال الخمس والزكاة


لان الخمس والزكاة هي حقوق شرعية وتؤدى الى العالم الشرعي او الموجع الديني ولها ابواب وقوانين خاصة بها واما اموال العتبات المقدسة فلها شأنها ولأننا نمر بذكرى عاشوراء الحسين - عليه السلام - وطفه الخالد ما بقي الدهر وعلى قدر ما لدينا من معلومات سنرد على تساؤلاتها التي لا نريد بطريقة او بأخرى ان نحملها على غير محمل الخير وذلك عملا بالقول المأثور عن اهل بيت الرحمة "احمل اخاك على سبعين محمل " وها نحن نحمل الدكتورة على احدى هذه المحامل السبعين 
الان الذكرى ذكراك يا ابا عبد الله ولأنك وحدك من تهفوا اليه قلوبنا ولانك قطب رحى ارواحنا الولهة بعشقك  فسلام عليك يوم ولدت فبكاك جدك حبيب الله وسلام عليك يوم استشهدت فبكاك ولي الله ويم ينادي رب العزة يا حسين خذ من الشفاعة حتى ترضى فعليك السلام يا حسين ولانك كل هذا في كل وقت وزمان يامن قهرت الايام والساعات والدهور سيكون حرمك هو نموذج لردنا يا سيدي .
فأموال العتبة الحسينية يا سيدتي هي من تطور الحائر الحسيني وتوسع العمران والبناء الذي يجب ان يكون يمثل ادنى ما يقدم لهذا الطود الشامخ من الحرية ونفسها تلك الاموال هي من بنيت بها مؤسسة اعلامية غاية في الرقي مكونة من مجلة ومجلة اطفال واذاعة ومحطة فضائية هي قمة بين المحطات الاسلامية ومن يتابع اعلام العتبة الحسينية المطهرة سيجد نشاط غير مشهود من قبل العاملين فالكل في استنفار من اجل خدمة ابي عبد الله - عليه السلام -  واطلاق صوت الحرية في الفضاء ولاشك في انك تعلمين كم يكلف مثل هذا العمل وبشكل مستمر - ان شاء الله - ونفسها الاموال التي شاهدتيها تلامس ضريح الامام المعصوم  هي من بنى مجموعات صحية بمختلف المناطق وكل مجموعة لها كادر كامل وبأحسن المرتبات المعاشية  , يا سيدتي ان هذه الاموال المباركة ببركة امامنا هي قامت ببناء مدارس تدرس القران الكريم لمختلف الفئات العمرية ولعل اخرها افتتاح روضة اطفال قرآنية في كربلاء وهي الاولى من نوعها بالإضافة الى رعاية مهرجانات عالمية قرآنية والقيام بعدد من المسابقات ودعم المشاريع الخيرية وكل هذا في كفة ورعاية الزائرين في الزيارات الملونية في كفة اخرى وتوفير الخدمات والطعام في مضيف الامام وغيره من المواكب التي تكون تحت اشراف الامانة العامة للعتبة الحسينية .
اما الجانب الطبي والمستشفيات يبدو ان الدكتورة لم تطالع شبكات اخبارية وتلاحظ دعم العتبة للمشاريع الطبية ومستشفى الحسين عبر شراء اجهزة او غيرها كذلك انشاء مختبر المركز الجراحي التخصصي الواقع في مجمع سفير الحسين - عليه السلام-  حيث سيغني المركز المرضى عن السفر الى خارج العراق لأجراء الفحوصات والعمليات .
ولم يغفل القائمين على جمع اموال الامام من الذين رأيتيهم يجمعون الاموال في حجورهم عن الجانب السكني فقد تبنت الحضرة مشروع مجمع الإمام علي بن موسى الرضا – عليه السلام - السكني لإسكان العوائل الفقيرة  وقد بلغت مساحة المشروع (2) دونم – 5000 م2، ويتكون من ثماني بنايات وبطابقين وتتكون كل بناية من ثماني شقق، وبذلك يبلغ مجموع الشقق السكنية لهذا المشروع ( 64 ) شقة سكنية.
ولم يكن غائب عن فكرهم المبارك الاستثمار فقد اوجدوا المدينة الزراعية التي تساهم حاليا بسد بعض احتياجات مدينة كربلاء المقدسة من المحاصيل المهمة. اضافة الى الحد من استيراد المحاصيل الزراعية، وذلك عن طريق انتاج محاصيل ذات نوعية جيدة وبكميات كبيرة وبسعر مناسب.
وكل هذا يا سيدتي الكريمة يدار بواسطة جهاز مالي يتكون من قسم الشؤون المالية وقسم التدقيق المسؤولَين عن متابعة إجراءات التوثيق المالي والتدقيق والرقابة والضبط الداخلي والتي تعتبر من وسائل التدقيق والإثبات كأدلة موضوعية لمواجهة أية أسئلة من قبل أية جهة رسمية كديوان الوقف الشيعي او أي جهة مهنية مخولة رقابيا كمجلس مهنة مراقبي الحسابات المرتبط بالأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وفي سؤال صريح لرئيس قسم الحسابات في العتبة الحسينية المطهرة عن اموال الشباك التي ارقت منامك يا سيدتي قال :
*إن إيرادات الشباك المقدس لا تغطي نصف رواتب العاملين في العتبة المقدسة اما المشاريع الموجودة والخدمات فقد قامت الدولة بتقديم منحة للعتبة المقدسة من خلالها تمكنا من تقديم هذه الخدمات للزائرين اما إيرادات الشباك لا تكفي حيث لدينا أكثر(2500)  منتسب بمختلف الأقسام وذلك للتوسع الحاصل في أنشطة العتبة ويتراوح راتب المنتسب بين ( 400-500) ألف دينار في الشهر.
واعتذر لك يا سيدتي ان اوردت هنا او هناك كلمة لا تعجبك وشكرا لك


3 التعليقات :

د. نهاد التميمي يقول...

الاستاذ علي الجابري المحترم
تحية طيبة
ارجو تصويب الاسم في مقالتك (د.ناهدة التميمي) وليسى د. نهاد التميمي
تمنياتي لك بالموفقية
د. نهاد التميمي

الكاتب علي حسين الجابري يقول...

شكرا لمتابعتك يا استاذتنا الكريمة اتمنى ان يكون الموضوع نال رضاك

غير معرف يقول...

وفقكم الله لكل خير وجزاكم احسن الجزاء لبذل جهودكم في إيضاح ما غاب عن الاذهان وحير فكر الكثير من الانام ودام قلمكم النازف بحسن الكلام واللفظ التام .
والسلام على سيد الشهداء ابا عبد الله . لبنان

إرسال تعليق