رسالة إلى نملة سليمان
حكا لنا القران الكريم عن قصة النبي العظيم والملك الذي وهبه الله ملك قويم حيث بسط في الأرض حكم السماء وذلل لبني البشر الأشياء حتى الجن العنيد أرغمهم بعد الضرب الشديد ليستقيموا بالنار والحديد فأقام دولة الله والحاكم سليمان نبي الله - عليه السلام -
وفي سرد القصة قالت نملة كانت تهيم في الأرض وقبيلتها بحثا عن الرزق قالت بصوت جهوري عال " يا أيها النمل احذروا لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون" وهي تعلل لقومها وتجد العذر
لأصحاب سليمان بقولها (هم لا يشعرون بكم) , ولان الله عز وجل أعطى نبيه موهبة فهم كلام الطير ولغة كل كائن تحنن منه ورحمة فكان سليمان عليه السلام يفقه قولها ولما سمع منها خطابها تبسم وشكر الله على نعمته سبحانه .
لأصحاب سليمان بقولها (هم لا يشعرون بكم) , ولان الله عز وجل أعطى نبيه موهبة فهم كلام الطير ولغة كل كائن تحنن منه ورحمة فكان سليمان عليه السلام يفقه قولها ولما سمع منها خطابها تبسم وشكر الله على نعمته سبحانه .
وهنا تأتي رسالتي إلى تلك النملة التي وقفت أمامها اعمل فكري فيها وسط حيرتي بما صنعت فلم اذهب يمناً وشمالاً ولم افترض الفرضيات ولم استعمل الفلسفات فيما كانت ؟ ولماذا قالت دون غيرها ؟ ولكنني سألت نفسي في أمرها سؤال قلت فيه: كيف يا تراها عرفت النبي -عليه السلام - ؟
كيف عرفت حجة الله في أرضه؟!
ثم إنها على درجة من اليقين بمعرفته يجعلها تقول لبني جنسها احذروا من الامر الكذا وكذا ؟!
نملة لا أكاد أقيم لها وزنا لصغر حجمها ولكنها عرفت حجة الله ! .
يا مولاي يا صاحب الزمان لم تراني عجزت عن أن أكون مثل هذه النملة .. وأنا المتجبر عليها والمتكبر وتراني لا أكاد اعتبرها موجودة ولا أقيم لها وزناً ولكنها في النهاية هزمتني وأذهلتني فهي قادرة على معرفة ولي الله وتشخيصه وأنا التائه سنوات والغارق في بحر ذنوبي والآثام لم أجدك يوماً ولم أعرفك كيف يا تراها عرفت .. هل لها أن تدلني على الطريق الذي سلكت في معرفة حجة الله لأكون تلميذ لها ولتأخذ مني سنين عمري مقابل أن تدلني عليك .. يا ويلي أعجزت أن أكون مثل هذه النملة الصغيرة .. فكيف اعتذاري وما السبيل يا سيدي يا مهدي الأمة هلا يسرت لي معرفة كمعرفة النملة تلك التي في الغابرين لتدلني عليك أو لتدلني على طريق الوصول إليك
فتلك هي رسالتي إلى نملة سليمان...
0 التعليقات :
إرسال تعليق