عندما يصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة فلاشك في ان اهل هذه القرية يحتاجون الى معرفة بعضهم البعض والاطلاع على مكنونات افكار بعضهم البعض ولاشك في ان اواصر ارتباطهم تزداد يوم بعد اخر وتذوب كل الجدران والحدود وتنهار الاتفاقات والبروتوكولات الدولية وهذا هدف من اهداف ثورة الاتصالات التي هي سمة عصرنا
وهنا ينبغي الوقوف بتأمل نحو هذه النعمة التي سهل الله منالهاللبشرية فيبرز لنا دور علينا مراعاته ومسؤولية علينا تحملها الا وهي عكس صورة الشاب العربي المثقف القادر على اظهار انسانيته وتفهمه للأخر وقبوله بالغير واستعداده للتعايش مع النظير في الخلق .
ومن خلال هذه المقدمة التي اتمنى ان اكون وفقت بها اعرج على فكرة طالعتها مؤخرا في احد صفحات الانترنت تتحدث عن المدونات العربية بشكل عام ومدونات العراقيين على وجه الخصوص و تقول تلك الصفحة : ان الباحث الذي اعد هذا التقرير وجد المدونات العربية فارغة من مضمون ثقافي وتغيب فيها شخصية الشاب العربي الذي عرف بولعه بالعلم والمتابعة والمثابرة على طلب الادب وغيره من العلوم ولهذا فانهم ينذرون من تلاشي المستوى الثقافي لدى الشاب العربي وتطالب من جهة اخرى بان يكون هنالك تنظيم وان كان غير رسمي ومعد له من قبل اي جهة على اعادة ثقافة المطالعة والمتابعة للجيل الجديد وتلك دعوة جميلة ولطيفة ومشجعة بنفس الوقت فليكن لكل شاب يرغب في ان يصنع الحياة بأبهى صورها مدونة على الانترنت يضع فيها افكاره ويدون فيها ما يرى من جوانب الصواب والخطأ فيقبل الرأي والرأي الاخر ويجد لنفسه متنفس لبث ما يريد ان يوصله للعالم باسره ولكي يعود من جديد المثل القديم القائل " يؤلف الكتاب في مصر ويطبع في لبنان ليقرأ في العراق " ولعل العراق يأخذ النصيب الاوفى في المعادلة ونفس هذا القول يتحدث عن مستوى ثقافي غاية في الرقي فما بالنا اليوم والريح مؤاتيه والافق مفتوح هي دعوة لكل شباب السماوة على وجه الخصوص لان يكون لكل شاب لديه فكرة ولديه ما يريد ان يقول فليكن له مدونة لاسيما الشعراء واهل الادب و هم اول الناس مطالبون بان يطرحوا افكارهم في مدونات لكي يرفعوا المستوى الثقافي في المنطقة .
نشرت في المحافظة
0 التعليقات :
إرسال تعليق